2023
Ce document est lié à :
https://hdl.handle.net/20.500.13089/vxpe
Ce document est lié à :
https://doi.org/10.4000/books.ifpo
Ce document est lié à :
info:eu-repo/semantics/altIdentifier/isbn/978-2-35159-572-5
Ce document est lié à :
info:eu-repo/semantics/altIdentifier/isbn/978-2-35159-793-4
info:eu-repo/semantics/openAccess , https://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0/
اختلف المتصوّفون وجامعو أخبارهم في تعريف الوجد، فهو عند بعضهم خوفٌ وقلق، وعند آخرين فرحٌ وحزنٌ في آن، وعند فرقةٍ منهم غايةٌ في ذاته وعند أخرى وهمٌ يجب تجاوزه. وعلى الرغم من هذه التباينات، طغى على مقارباتهم المتنوّعة البعد الشعوريّ للوجد، فهو، بحسب الجنيد، "ما صادف القلب من غمّ أو فرح"، وهذا أيضًا رأيّ الكلاباذي: "معنى الوجد هو ما صادف القلب من فزعٍ أو غمٍّ أو رؤية معنى من أحوال الآخرة، أو كشف حالةٍ بين العبد والله عزّ وجلّ". أمّا النوري فرأى فيه شوقًا عظيمًا يثير حالاتٍ تنوس بين الخوف والفرح والشجن، وتتفاوت بين التوبيخ...