17 avril 2020
Ce document est lié à :
info:eu-repo/semantics/reference/issn/2259-924X
https://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0/ , info:eu-repo/semantics/openAccess
السّعيدي الحبيب, « في البيوضيافة: الفنادق بما هي ثكنات أو النّادل ذو الأجساد الثّلاثة », Via, ID : 10.4000/viatourism.4596
يحلّل هذا المقال تحدّيات التصدعات الجهوية والجسدية المضاعفة (الجماعيّة والفرديّة) وآثارها على تونس وعلى التّونسيّين من خلال دراسة ظاهرة النّزوح السّياحيّ الّتي واكبت تركيز المنتجعات السّياحيّة بالبلاد التّونسيّة في بداية فترة الاستقلال. يقف هذا البحث عند التّجارب المهنيّة التي عاشها الشبّان التّونسيّون الّذين نزحوا من الجهات الدّاخليّة للعمل في الفنادق والمطاعم السياحية المستحدثة خلال الفترة الممتدة من بداية الستّينات إلى أواخر التّسعينات. تساعد الدّراسة على معاينة حجم التّفاوت الجهوي المتجذّر في هذه الظّاهرة ونتائجه على الشبّان، سيما فيما يتّصل برؤيتهم لذواتهم ولبلادهم. من هنا يأتي التركيز على كيفيّة تمثل هؤلاء الشبّان لأجسادهم وللعالم من حولهم بالنظر إلى مقتضيات العمل وبالنّظر إلى الظّروف التي تعيّن على تلك الأجساد أن تعمل فيها.